ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﺍﺳﺘﻘﻴﻈﺖ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ..
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺃﺟﺎﺯﺗﻲ ,
ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺭﻳﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﺒﻜﺮﺍ, ﻛﻨﺖ ﺍﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﻜﺘﺒﻲ ﻭﺍﻭﺭﺍﻗﻲ. ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﺘﺒﻴﻦ ؟ ﺍﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
،ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺤﻴﻦ ﻟﻲ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟؟ ﻻ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ , ﻫﺬﻩ ﺭﺳﺎﺋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻻ ﺍﺣﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﺮﺃﻫﺎ ﺍﺣﺪ. ﺧﺮﺟﺖ ﺭﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻭﻫﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ, ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ , ﻓﺮﻓﻀﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ.. ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺪﺓ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ، ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﻳﻢ ﻭ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺗﺒﻚ ﺭﻳﻢ ﻟﺪﺧﻮﻟﻲ... ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ؟ ﺭﻳﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﺘﺒﻴﻦ ؟ ﺯﺍﺩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻬﺎ .. ﻭﺭﺩﺕ: ﻻ ﺷﺊ ﻣﺎﻣﺎ , ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻭﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ..
ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺗﺨﺸﻰ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﻩ؟!!
ﺍﻛﺘﺐ ﺭﺳﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ..
ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻜﺘﺒﻪ ﻣﺎﻣﺎ؟ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ.. ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ , ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﺍﺷﺪ(ﺯﻭﺟﻲ) ﻛﻲ ﺍﻗﺮﺃ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ , ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻭﺫﻫﻨﻲ ﺷﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻓﻼﺣﻆ ﺭﺍﺷﺪ ﺷﺮﻭﺩﻱ ﻇﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﺣﺰﻧﻲ .. ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻗﻨﺎﻋﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺟﻠﺐ ﻟﻪ ﻣﻤﺮﺿﺔ .. ﻛﻲ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻟﻢ ﺍﺭﺩ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻫﻜﺬﺍ .. ﻓﺤﻀﻨﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻌﺐ ﻭﻋﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﻳﻢ, ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺤﺴﺒﻨﻲ ﺳﺄﺣﺰﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺫﻟﻚ.. ﻭﺍﻭﺿﺤﺖ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺷﺮﻭﺩﻱ...
ﺫﻫﺒﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ, ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻬﺮﻋﺖ ﻟﺘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﺗﻮﺍﺳﻴﻪ ﺑﻤﺪﺍﻋﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﻤﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ. ﻭﺿﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﻮﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﺍﺷﺪ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ, ﺗﻨﺎﺳﻴﺖ ﺍﻥ ﺭﻳﻢ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻃﻔﻠﺔ , ﻭﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺻﺎﺭﺣﺘﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻛﺪ ﻟﻲ ﺍﻥ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺪﺃ ﻳﻀﻌﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ , ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺭﻳﻢ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺮﺩﺩ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﺒﺎﺑﺎ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﺍﺩﻋﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ، ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ , ،ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ.. ﻓﺎﻧﺘﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺃﻧﺼﺘﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﻧﺴﺖ ﺣﺰﻧﻬﺎ , ﻭﺩﺍﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻭﺗﺸﺠﻌﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﺑﻲ. ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﻘﺒﻞ ﺭﻳﻢ ﺧﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺗﻮﺳﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ . ﻏﻤﺮﻩ ﺣﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﻔﺎﺀﺓ
ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﻴﺎﺗﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﻭﺻﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﻳﺎ ﺭﻳﻢ.. ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺛﻖ ﺍﻥ ﺍﻋﺎﻗﺘﻪ ﻟﻦ ﺗﻜﻤﻞ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ.. ﺍﻭﺻﻠﺖ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ,ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ,
ﻏﻤﺮﻧﻲ ﻓﻀﻮﻝ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺍﻱ ﺷﺊ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻞ .. ﻻ ﺟﺪﻭﻯ .. ﺗﺮﻯ ﺍﻳﻦ ﻫﻲ ؟!! ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺗﻤﺰﻗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ .. ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺣﺒﺖ ﺭﻳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ, ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻲ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻓﺄﻓﺮﻏﺖ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﻮﻱ ﺭﺳﺎﺋﻞ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ... ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ! ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﻳﻤﻮﺕ ( ﻛـﻠـﺐ ) ﺟﺎﺭﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ , ﻷﻧﻪ ﻳﺨﻴﻔﻨﻲ!! ﻳﺎ ﺭﺏ ...
ﻗﻄﺘﻨﺎ ﺗﻠﺪ ﻗﻄﻂ ﻛﺜﻴﺮﺓ .. ﻟﺘﻌﻮﺿﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻄﻄﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ !!! ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﻳﻨﺠﺢ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻲ ,
ﻻﻧﻲ ﺍﺣﺒﻪ !!!
ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﺗﻜﺒﺮ ﺍﺯﻫﺎﺭ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ , ﻷﻗﻄﻒ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺯﻫﺮﺓ ﻭﺍﻋﻄﻴﻬﺎ لمعلمتي
ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺑﺮﻳﺌﺔ... ﻣﻦ ﺍﻃﺮﻑ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ : ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﻛﺒﺮ ﻋﻘﻞ ﺧﺎﺩﻣﺘﻨﺎ , ﻷﻧﻬﺎ ﺍﺭﻫﻘﺖ ﺍﻣﻲ ..
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺔ , ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻛﻠﺐ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ , ﻗﻄﺘﻨﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭﺍ , ﻭﻧﺠﺢ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺘﻔﻮﻕ, ﻛﺒﺮﺕ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ, ﺭﻳﻢ ﺗﺎﺧﺬ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ... ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﺭﻳﻢ ﻟﻴﺸﻔﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻳﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻋﺎﻫﺘﻪ ؟؟!! .... ﺷﺮﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻭﺩ ﺍﻻ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﻧﺎﺩﺗﻨﻲ : ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ... * ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ !! ... ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺭﻳﻢ ؟؟ ﻫﻞ ﻓﻌﻠﺖ ﺷﺊ؟
ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺍﻥ ﺭﻳﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﻟﺘﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ .. ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ... ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ... ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺭﻳﻢ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﺍﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻭﻻ ﺭﺍﺷﺪ ... ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﺷﻠﻞ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻤﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻣﺎﺗﺖ ﺭﻳﻢ ؟ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ...
ﻛﻨﺖ ﺍﺧﺪﻉ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﺍﻭﺻﻠﻬﺎ , ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﻪ , ﻛﻞ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺭﻧﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻸ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ... ﻣﺮﺕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ, ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ... ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﺗﺖ
ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﺰﻋﺔ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﻳﻢ... ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺭﻳﻢ ﻋﺎﺩﺕ ؟؟ ﻫﺬﺍ ﺟﻨﻮﻥ ... * ﺍﻧﺖ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻄﺄ ﻗﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﻣﺎﺗﺖ ﺭﻳﻢ.. ﺍﺻﺮ ﺭﺍﺷﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ.. ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻠﻢ ﺍﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺍﺑﻜﻲ ﻭﺍﺑﻜﻲ ... ﻭﺭﻣﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ , ﺍﻧﻪ ﻳﻬﺘﺰ .. ﺁﻩ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻧﻪ ﻳﻬﺘﺰ ﻭﻳﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ , ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻥ ﺍﺟﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻛﻲ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻵﻥ ... ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ .. ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻪ ﺻﻮﺕ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻳﻨﺖ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ , ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺮﺹ ﺭﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ, ﻭﺣﻴﻦ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻛﻲ ﺍﻋﻠﻘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺒﺮﻭﺍﺯ ﻭﺿﻌﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ , ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺧﻠﻒ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
....... ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ
ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﺍﻣﻮﺕ ﺍﻧﺎ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺑﺎﺑﺎ