ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ:
ﺇﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﻦ 16-18 ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ 4-5 ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻧﻮﻡ (ﻏﻔﻮﺍﺕ). ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻷﻫﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﻏﻔﻮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ 3-6 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ 3 ﻏﻔﻮﺍﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﻏﻔﻮﺗﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻦ 6-12 ﺷﻬﺮ، ﻭﻏﻔﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﻤﺮﻩ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻧﻮﻣﻪ 12-14 ﺳﺎﻋﺔ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺻﺤﺘﻪ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻫﻞ ﻓﻲ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ:
ê ﺭّﺏ ﺍﺑﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺎً، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻘﻂ.
ê ﺳﺎﻋﺪ ﺍﺑﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ.
ê ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺧﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ.
ê ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻼ ﺗﻌﺮﻩ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻜﻦ ﺣﻠﻴﻤﺎً ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺭﻭﻋﻪ ﻭﺇﺷﻌﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، ﺃﻭ ﻏﻴّﺮ ﺍﻟﺤﻔﺎﺽ ﺇﺫﺍ ﻟﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ. ﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ، ﺍﺑﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﺄﺧﻔﺾ ﺻﻮﺕ ﻣﻤﻜﻦ، ﻭﻻ ﺗﻔﻘﺪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ. ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺮﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻷﻫﻞ.
ê ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﻗﺪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ(ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻦ 3 ﺇﻟﻰ 8 ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ) . ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻟﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﺮﺭ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻃﻔﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ ﻓﻨﻨﺼﺤﻚ ﺑﺎﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻃﺒﻴﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺔ ﻋﻼﺟﻴﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً.
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻟﻤﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ:
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻤﻌﺪﻝ 12-13 ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭ 11 ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ. ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻫﻲ: ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺣﻴﺪﺍً، ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ê ﻋﺮّﻑ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻮﻣﻪ.
ê ﺗﺠﻨﺐ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻺﺛﺎﺭﺓ (ﻛﺎﻟﻠﻌﺐ) ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻮﻣﻪ.
ê ﺣﺎﻭﻝ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺤﺐ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺑﻄﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺃﻏﻄﻴﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ.
ê ﻋﻮّﺩ ﻃﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﻌﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻣﺜﻞ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻗﺼﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ.
ê ﻗﺎﻭﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻪ ﺃﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ.
ê ﻛﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ.
ê ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻠﻚ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻓﻌﻮﺩﻩ ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻔﻮ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺟﻚ.
ê ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ (ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ)، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ. ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻜﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻪ (ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺗﻪ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺒﻪ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ) ﻓﺎﻧﺘﻈﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﺑﻖ ﻣﻌﻪ ﻟﻮﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺣﻤﻠﻪ، ﺇﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻗﺼﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﻜﻲ. ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮّﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﺑﻖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﻏﺮﻓﺘﻪ. ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻟﻤﺪﺓ 15 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻫﻜﺬﺍ.
ê ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻪ، ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ؛ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺳﻮﻑ ﻳُﻐﻠﻖ. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻼ ﺗﻘﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﺬﻟﻚ ﻣﺮﻋﺐ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻣﺴﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﻐﻠﻖ ﻟﻌﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﻓﺘﺤﻪ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ.
ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺄﻧﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﻣﺆﻟﻢ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ؛ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ.
--------------------------------------------------------------------------------
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻦ 6-12 ﺳﻨﺔ (ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ):
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﻮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻞ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﻘﻞ ﺇﻟﻰ 11 ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺪﺩ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺣﻮﺍﻟﻲ 10 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎً. ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﻨﻮﻡ ﻫﺎﺩﺉ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻳﻘﻈﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ. ﻭﻛﺎﻟﻜﺒﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺎﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ (ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ) ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮﻥ ﻣﺒﻜﺮﻳﻦ ﻭﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻣﺒﻜﺮﻳﻦ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ (ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻠﻴﻞ). ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻫﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺷﻴﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻫﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻮﻣﻪ ﺇﻣﺎ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺃﻭ ﺣﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ. ﻭﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻓﺎﻟﻨﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺪ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻭ ﻳﻔﻘﺪ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ.
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻧﻮﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ:
ê ﺿﻊ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﻮﻡ ﻣﺒﻜﺮ ﻟﻴﺘﻢ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺪﻩ ﻳﻮﻓﺮ ﻧﻮﻡ ﻛﺎﻑ ﻟﻄﻔﻠﻚ.
ê ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻭﻣﺮﻳﺤﺔ.
ê ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﻭ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺃﻭ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻠﻌﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻌﻬﺎ.
ê ﻋﻠّﻢ ﻃﻔﻠﻚ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ . . . ﺍﻟﺦ.
ê ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﺑﻨﻚ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ (ﺍﻟﻮﺭﺩ).
ﻣﺘﻰ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ؟
ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎً ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻧﻮﻡ ﺟﻴﺪﺓ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﺝ ﻃﺒﻲ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺘﻌﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻠﻚ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻱ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﺬﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ:
ﺍﻟﺸﺨﻴﺮ، ﻧﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ (ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﻫﻨﻴﺌﺔ)، ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ
--------------------------------------------------------------------------------
ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : " ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﺒﺎﺳﺎ " ﺃﻱ ﻟﺒﺎﺳﺎ ﻟﻜﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ .
ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 22 ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺼﺤﻮ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺇﻣﺎ ﻟﺠﻮﻉ ﺃﻭ ﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﻟﻌﻄﺶ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﺤﺎﺟﺔ .
ﻭﺗﺘﻘﻠﺺ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭ 8 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻣﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﻤﻮ ﻧﻤﻮﺍ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ .
ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻧﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ :
ﺃﻭﻻ :
ﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﻮﺗﺮﺍﺕ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻴﻪ .
ﺛﺎﻧﻴﺎ :
ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﺣﺪﺩ ﻟﻪ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻴﻼ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﺛﻢ ﺃﺟﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻟﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﺛﺎﻟﺜﺎ :
ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳﻮﻗﻆ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻜﻲ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﻷﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﻟﻪ ﻟﻌﺒﺔ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺏ ﻣﺸﻐﻮﻻ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ، ﻷﻧﻚ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ .
ﺭﺍﺑﻌﺎ :
ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳﻨﺘﻬﺞ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﻭﺑﺚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺎﻡ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﻄﺄ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﺑﺎﺀ .
ﺧﺎﻣﺴﺎ :
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻘﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺃﺣﻼﻡ ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﺳﺎﺩﺳﺎ :
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮ ﻗﺪ ﺗُﺮﻏّﺐ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺮ ﺃﻭ ﻣﺎﺀ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻼﺇﺭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺳﺮ .
ﺳﺎﺑﻌﺎ :
ﻏﻠﻖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
ﺛﺎﻣﻨﺎ :
ﻋﺪﻡ ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﺣﺘﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮ ؛ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻨﺸ