*ﺍﻟﺴـﻼﻣـ ﻋﻠﻴﻜﻤـ
ﺻﺒﺎﺡ/ ﻣﺴﺎﺀ ..ﺩﺍﻓﻲﺀ
ﺳﻄﻮﺭ ..ﺷﺪﻧﻲ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻧُﺜﺮ ﺑﻬﺎ ..
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﻭﻕ ﻟﻜﻤـ
::
ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻭﺣﺐ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻭﺃﻛﺒﺮﻫﻢ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ.
ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺿﻠﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ
ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻭﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳّﻤﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ.
ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﻜﺐ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﻭﺑﻼ ﻗﻴﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ
ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺷﺎﻋﺮﻳﻪ ﻭﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻛﺎﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻻﻳﻨﺘﻬﻲ، ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺮ ﺑﻬﺎ؟
::
::
ﻻﺍﻧﻬﺎ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻋﻨﻚ ﻋﻦ ﺯﻭﺭﻗﻬﺎ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ..
ﻟﻴﺲ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺼﻒ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ..
ﻣﻨﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟـــﻞ.
ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﺧﺮ ﻫﻲ ﺍﻟـﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﺭﻓﻬﺎ ﻟﺤﺎﻝ ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻢ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﺡ
ﻫﻮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺗﺠﺪ ﻣﻨﻚ ﻛﺎﻝ ﺻﺪ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ.
ﻓﻬﻞ ﺗﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﻭﺗﻬﺪﻫﺪﻫﺎ ﻭﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻛﻄﻔﻠﻪ،
ﺃﻡ ﺍﻥ ﺗﻜﺒﺮﻙ ﻭﺷﻤﻮﺧﻚ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻤﻦ ﺇﺫﺍً ﺃﻧﺖ.!
ﺃﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﻟﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﻓﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﻋﺎﺷﻘﻬﺎ
ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻭﺩﻣﻌﻬﺎ ﻭﻭﺭﻳﺪﻫﺎ..ﻭﺇﻥ ﺑﻜﺖ ﻓﻬﻲ ﺗﺮﻳﺪﻙ ﺃﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻷﻧﻬﺎ
ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺿﻠﻌﻚ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻈﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﻠﻌﻚ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺑﺤﻤﺎﻙ.
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﻤﺸﺎﻏﻠﻚ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﻚ ﺃﻻﻣﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺄﺧﺬﻙ ﻣﻨﻬﺎ،
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﺗﺒﺪﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻬﻮﻙ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻚ ﻛﻠﻤﻪ ﻃﻴﺒﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻭﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻮﺍﺋﻬﺎ.
ﺍﻻﺗﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺗﻤﻮﺕ ﻫﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ ﺗﺠﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺩﻣﻮﻋﻚ،
ﺗﺘﻜﺴﺮ ﻭﺗﺬﻭﺏ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻓﻘﻂ.
ﺃﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﺃﺩﻣﻌﻚ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺗﺼﻤﺖ ﺃﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺣﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﻈﻞ ﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ
ﻭﻻﺗﻘﻒ ﺍﻟﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺗﺮﻗﺪ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻬﻖ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ.
ﺗﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻋﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺃﻧﺖ ﺷﺎﻃﺌﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ.
ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﺇﻧﻬﻢ ﺑﻘﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺘﻨﻖ ﺑﺤﻨﺠﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻣﻨﻪ. ﻭﻳﺪﺍﻭﻱ ﺟﺮﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺬﺭﻑ ﺩﻣﻌﻬﺎ.
ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻨﺎﻥ ﺑﺸﺎﻋﺮﻳﺘﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺠﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻫﻞ، ﺇﻣﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺮﻯ ﺃﻟﻤﻪ ﻭﺩﻣﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻷﻧﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻧﻪ ﻻﻳﺒﺎﻟﻲ ﻭﻻﺗﻌﻨﻲ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻏﻴﺮ ﻣﻀﻴﻌﻪ ﻟﻠﻮﻗﺖ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻴﺮ ﻗﻤﺮﻫﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ
ﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻧﻮﺭﻫﺎ ﻭﻣﻮﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﻤﺮ ﻣﻀﻲﺀ..
ﺇﻻ ﺑﺎﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ.
ﻣﻨﻘﻮﻝ
*